التاريخ : 2024-10-30
التعمري والنعيمات... أنتمــا الأفضــل
لم يكتب لنجمي المنتخب الوطني لكرة القدم موسى التعمري ويزن النعيمات الفوز بأي جائزة من جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الحفل الذي أقيم أمس في العاصمة الكورية سيؤل، لكن يبقى تواجدهما ضمن المرشحين انجاز بحد ذاته.
ولم يبرز على مستوى القارة الآسيوية لاعبين، كما برز موسى التعمري ويزن النعيمات وتحديدا في العام الحالي، فهذا الثنائي أحدث تغييراً غير معهود على أداء ونتائج منتخب النشامى، وبجهودهما وجهود زملائهم أسعادا الوطن بالوصول إلى نهائي كأس آسيا في النسخة الأخيرة التي جرت في قطر.
وصحيح أن التعمري والنعيمات لم يحالفهما الحظ بالظفر بأي من الجوائز الآسيوية، لكنهما في عيون الجماهير الأردنية هما الأفضل، وقد أصبحا مثالا يحتذى للجيل القادم، فبعد أن كان الأطفال يتهافتون على شراء قمصان رياضية تحمل أسماء ميسى وكريستيانو رونالدو، أصبحوا اليوم يقبلون على شراء قمصان تحمل أسماء التعمري والنعيمات، وهذا التغيير يدلل مدى التأثير الكبير الذي أحدثه النجمين بفضل تأقلهما وابداعهما في ملاعب كرة القدم سواء مع منتخب النشامى أو أنديتهم التي يحترفان فيها.
واحتراف موسى التعمري في بلجيكا ثم فرنسا أحد أقوى الدوريات الخمس في العالم وارتفاع قيمته السوقية الى 8 مليون يورو ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الرياضة الأردنية، كان كافياً ليتوجه بجائزة الاتحاد الآسيوي عن فئة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة.
وما سطره التعمري مع منتخب النشامى، وكيفية وطريقة الهدف الذي سجله في مرمى كوريا الجنوبية الذي قاده نجمه سون، وسرعته ومهارته في صناعة الهدف الأول لزميله يزن النعيمات، يكفي كذلك ليكون الأفضل من بين محترفين القارة في أوروبا.
وكان منتخب النشامى قد هزم كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي لكأس آسيا في قطر بهدفين نظيفين، سجل النعيمات الأول والتعمري الثاني، لينتقل منتخب النشامى للمشهد النهائي لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية، وهو انجاز كان كافيا كذلك لينالا حقهما في الحصول على جائزة من الاتحاد الآسيوي.
ومن تتبع ورصد ما فعله التعمري ويزن النعيمات مع منتخب النشامى في تصفيات كأس العالم، حيث لعبا دوراً مهماً في تصدر المجموعة بفارق الاهداف عن السعودية والتأهل للدور الحاسم والمؤهل، يعرف أيضاً أنهما يستحقان الظفر بجائزة أفضل لاعب.
كثيرة هي مشاهد الألق والابداع التي دشنها التعمري والنعيمات هذا الموسم مع منتخب النشامى ولا تزال محفورة ليس بذاكرة الأردنيين فحسب بل تعدت ذلك إلى ذاكرة القارة قاطبة، فما يملكانه من موهبة ومهارة وسرعة بديهة في ترجمة الفرص، هي بمثابة مقمومات واضحة تؤهلهما للحصول على الجائزة.
ووفقا للظروف المتاحة والامكانات المتوفرة، فإن القفزة الهائلة للتعمري والنعيمات في سماء النجومية، ورغبتهما في إثبات قدرات وابداع اللاعب الأردني يكفل لهما كذلك الفوز بإحدى الجوائز.
في عيون الجماهير الأردنية، التعمري والنعيمات هما الأفضل آسيوياً، فالحكايات المدهشة التي سطرها في كأس آسيا وتصفيات المونديال فاقت الوصف، ولن تُنسى.
وفي الختام، نبارك لجميع الفائزين بما حصدوه من جوائز آسيوية، لكن كان من الممكن التركيز على بعض المعايير، فلاعبان كالنعيمات والتعمري كانا حالة استثنائية في القارة الآسيوية هذا الموسم، وتقديرهما من خلال ترشيحهما شيء جيد، لكن كان من الجميل لو تم تتويج هذا التقدير بمنح كلاهما أو أحدهما جائزة تقديراً لما كرسوه في عالم المستديرة، ونؤكد مجددا رغم الامكانات المتوفرة والمتاحة.
الدستور
عدد المشاهدات : [ 453 ]